كان حلم

جلست تتصفح ذكرياتها ومزكراتها ...

كلماتها ...جملها التى توجهها له كل ليله تحلم به فيها...

ثم اشتاقت لأخذ نفس عميق ليريح قلبها المعلق به ...

فاخذته بهدوء وروى واغمضت عيناها ....

لتذهب يدها الى نفس القلم الذى يتحدث معه كل ليله لتكتب:"اريد ان تشعر بى وتقول لى ماتراه فينى لكن بدون جراح"

ثم نهضت فجأه من مكانها وكأن طيفه ناداها وتحكم بحركاتها...

تخرج من ديارها لتتعرف على مايحدث بداخل عقلها..

.ماالذى اخرجنى؟؟ ...

لماذا لا استطيع الرجوع؟؟؟فقد كنت افضل وانا محبوسه...

لم اكن تائهه مثل الان...

حقا ان الطير الطليق معرض لجميع الاخطار...

ذهبت لبحرها الذى تحبه...

فتغمض عيناها مستمتعه بهذا الهدوء الذى تعشقه...

الهدوء الذى لايوجد فيه سوى صوت موجات البحر المتضاربه ببعضها البعض مثلما تفعل دقات قلبها عندما تتذكره..

وها هى تتذكره مره اخرى...

كم كان رقيقا...

مااحنها واجملها ابتسامه...

كم كان وجهه غامضاا...

لماذا لا يكتمل هذا الحلم؟؟...لماذا مازالت ملامحه غير مكتمله؟؟؟..

لمااذا يبتسم هذه الابتسامه التى تجعل قلبى يقفزمن مكانه ثم بعد ذلك استيقظ كل يوم دون ان اراه كاملا ولو حتى اننى مقتنعه انه مجرد حلم.

الم يحن الوقت لاعرفه؟؟....

ياليتنى اراه حقيقه...

ماهذا؟؟؟ انا لا استطيع التنفس...

ياليتنى ظللت محبوسه ..

لماذا هذا البحر عميق هكذ؟؟..

هل نهايتى هى ان اغرق فيه؟؟؟...

وفجاه تفتح عيناها ..فتراه امامها.....

مازال مثلما كان مبتسم ابتسامته البريئه ...

جاء لينقذها من موجات البحر التى اغرقتها واغرقت قلبها فى حبه...

لكنه هذه المره واضح..

ماهذ؟...هل هذه حقيقتك؟...

مااحلاها واجملها حقيقه...

ياليتنى اسمعها منك الان...لالا سوف اقول لك انا اولا من انت بالنسبه لاحلامى ...

وكانت على وشك التكلم لكن هناك شىء جعلها تصمت ولا تتحرك...

فقد بدا يقترب منها...

اقرب واقرب...

حتى انها بدات تشعر بانفاسه تحيطها...

حتى وقف امامها وكانه على وشك التحدث ...لكن كان هناك صوت اعلى من صوته...

هذا الصوت ليس بغريب..ماالذى اسمعه هذا...

وكان هذا الصوت يقول :

"قومى بقى ياحبيبتى يلا ..يابنتى قومى حرام عليكى...هو انتى مابتناميش الا لما تقعدى على المكتب ده؟؟؟

قومى بقى الفطار جاهز يلا متدوخينيش معاكى زى كل يوم "...

وهكذا عرفت هى من هى صاحبة الصوت الذى يوقظها كل يوم ...

واستيقظت من احلى واكثر حلم غير مكتمل فى حياتها لتكمل الحياه الحقيقيه باكثر ابتسامة مليئه بالامل والافتقاد فى نفس الوقت...

Peri